...صرخة قلم
نظر مليا في مرآة حياته…
وجد شعيرات بيضاء قد غزت المكان…
قال:ما هذا…؟
قالت إحداهن:هذا العمر يجري…
أضافت أخرى:ماذا في الجعبة …؟
أجابتها الثالتة:بضع كلمات…
لحظتها أحس بيده تنجذب إلى صدره…
نبضات قلبه تتصاعد…
صاح القلم من سترته:بادر بتسطير مالديك…؟!
*** *** *** *** ***
كيف الحال...؟
دخل دخان سيجارتها المفضلة ليستقر قليلا في صدرها...
ثم خرج من من أنفها كمدخنة...
هاربا مما وجده في قلبها...
سألها النادل و هي تأخذ مكانها بين الحضور ماذا تشربين...؟
قالت في نخوة و كأنها الطاووس مزهوا:كالعادة...
رد عليها و هو يتمتم ستقتلكم العادة يا نساء المستقبل...
صرخت في وجهه: ماذاقلت آنفا...؟
تبسم في وجهها و رد عليها بأدب:كيف حالك...؟
*** *** *** *** ***
بين ...بين
على مائدة التدافع التقى الحق بالباطل…
نظر كل منهما الآخر…
فأحس الباطل أن المعركة خاسرة من الأساس…
و مع ذلك أصر على المواجهة…
لم يلبث حتى شرع في استعراض بعض من وسائله…
ابتسم الحق في هدوء…
فارتبك الباطل…
و ما هي إلالمحة من بصر حتى زهق الباطل بوسائله التي استعارها من الحق…؟
*** *** *** *** *** ***
�������������� ���������