قيمة...
قيمة...
قيمة...
يحتضن الزمن الساعات و المواقف و الأحداث...
و على الطرقات تمشي الدقائق و الثواني جنبا إلى جنب مع الآهات...
تتشابط تتضاحك تتنافس تتضارب تتعانق تتلون...
لكنها تظل تدندن ناظرة للغافل الغائب عن القيمة...
بدهشة قل نظيرها...
لا يمكن أن تكون الساعة حرباء...
إنها القيمة التي تسري في أحشائها كل القيم...
*** *** *** *** ***
صيحة قلم...
...صرخة قلم
نظر مليا في مرآة حياته…
وجد شعيرات بيضاء قد غزت المكان…
قال:ما هذا…؟
قالت إحداهن:هذا العمر يجري…
أضافت أخرى:ماذا في الجعبة …؟
أجابتها الثالتة:بضع كلمات…
لحظتها أحس بيده تنجذب إلى صدره…
نبضات قلبه تتصاعد…
صاح القلم من سترته:بادر بتسطير مالديك…؟!
*** *** *** *** ***
كيف الحال...؟
دخل دخان سيجارتها المفضلة ليستقر قليلا في صدرها...
ثم خرج من من أنفها كمدخنة...
هاربا مما وجده في قلبها...
سألها النادل و هي تأخذ مكانها بين الحضور ماذا تشربين...؟
قالت في نخوة و كأنها الطاووس مزهوا:كالعادة...
رد عليها و هو يتمتم ستقتلكم العادة يا نساء المستقبل...
صرخت في وجهه: ماذاقلت آنفا...؟
تبسم في وجهها و رد عليها بأدب:كيف حالك...؟
*** *** *** *** ***
بين ...بين
على مائدة التدافع التقى الحق بالباطل…
نظر كل منهما الآخر…
فأحس الباطل أن المعركة خاسرة من الأساس…
و مع ذلك أصر على المواجهة…
لم يلبث حتى شرع في استعراض بعض من وسائله…
ابتسم الحق في هدوء…
فارتبك الباطل…
و ما هي إلالمحة من بصر حتى زهق الباطل بوسائله التي استعارها من الحق…؟
*** *** *** *** *** ***
القصة القصيرة جدا
مجموعة قصصية…
رفع الريح أصوات بعض الأعلام...
ظلت ظلال ترفرف في الأفاق ...
تساءل عابر سبيل عن طريقه...؟
كان الحبل الرابط بين ظله وصوته يرفع قول الحق من حين لآخر...
فهل اطلع عليه الكثير...؟
أم ما سمعه إلا القليل...؟
أم أن هذا الكثير لم ينتبه لحقيقة السؤال ولا لحقيقة غيره ...؟
استظل العابر تحت شجرة الحق حتى حضر الغروب..
...شوق
...في ليلة مقمرة
...جلست تفكر
...نظرت إلى البركة المتحرك ماؤها بصمت
...رأت حبيبها على بساط القمر يجري وراء فراشة
...لوحت إليه بيده
...نادته من أعماق قلبها
...كلما اقترب للإمساك بها
...وجدها سرابا ووجدته سؤالا يطرق حقيقة وجودها كلما ظهر القمر